زوجي العزيز...أنا لم أعد نفس الانسانة التي تزوجتها


لورا بيركس كاتبة حرة من نيو جيرسي. وهي أم  مثالية تقضي أيامها في الكتابة والعناية بطفليها التوأمين البالغين من العمر 4 سنوات. و في الشهر الماضي، قامت الأم الخارقة بتوجيه رسالة غير عادية إلى زوجها على الإنترنت.

كتبت لورا هذه الرسالة لأنها شعرت بالحاجة لتشرح له لماذا لم تعد نفس الانسانة التي تزوجها... كل الليالي الطويلة  مع الأطفال، والأعمال المنزلية التي لا نهاية لها و الغسيل وغيرها من المسؤوليات الأمومية الأخرى، قد غيرت الشخص الذي كانت عليه، وعلاقاتهما إلى الأبد. 

وهذا نص الرسالة 

زوجي العزيز

انا اسفة.

أنا آسفة لأنك قد تعرضت للإهمال  على مدى السنوات الأربع والنصف الماضية. 
أنا آسفة لأن احتياجاتك ثانوية. أؤكد لك، كنت و لا تزال واحداً من أولوياتي العليا؛ ولكنك فقط لم تعد على رأس القائمة بعد الآن.

أعرف أن لديك احتياجات، أحلام ورغبات. عندما أقول لك أنني أريد أن أكون الشخص الذي تتكئ عليه، فأنا أعني ذلك. وأنا أعلم أنك تعبت من أعذاري حين أقول لك أنني اعاني التعب والصداع؛ أو و أنا أشخر بينما أنت مازلت صاحيا بجواري .

ثق بي، وأتمنى لو مازلت أملك  الطاقة التي كنت أملكها قبل خمس سنوات. 
تباً ، كم أتمنى لو كانت لي نفس الطاقة التي كانت لي قبل أسبوعين عندما غسلت، 
و طويت و رتبت 10 أحمال من الغسيل . وبالطبع انت لم ترى ذلك  لأنني سمحت لك بالحصول على قسط من النوم فأنت بأشد الحاجة إلى الراحة .

وأنا أعلم أنك في بعض الأيام تشعر وكأن بيننا شراكة تجارية. و انت على حق. في بعض الأيام، و حتى خلال أسابيع، الأمر بيننا يبدو بهذه الطريقة . 

إعلم أنني أريد الأفضل لزواجنا ، و لنا... لأن كوننا معا أمر رائع.

المشكلة هي أن حياتي، دماغي وجسدي؛ كلها متشابكة جدا في كوني أم لأولئك الأولاد الصغار الذين يشبهونك تماما . حتى بعد أن يناموا ونجلس على الأريكة لمشاهدة فيلم، دماغي يبقى متصلا في وضعية الأم وربة البيت.

أفكر في الغد؛  أفكر في حوالي 10 سنوات من الآن.
أتساءل عما إذا كان لديك ملابس للعمل غدا. أنا قلقة بشأن المال والمعالم والحليب. 
هل لدينا ما يكفي من الحليب؟ لا أستطيع التناسي أنني أم.  أنا أم الآن؛ وهذا الأمر مرهق جسديا ، عاطفيا و عقليا .

أنا لا أريدك أن تعتقد ولو لمرة واحدة أنك لم تعد على نفس القدر من الأهمية كما كنت .فأنا لم أستطع أن أعيش هذه الحياة بدونك، ولا أريد أن أعيشها أبداً بدونك . ولكن الحقيقة البسيطة هي أنك شخص بالغ ويمكنك أن تفعل الأشياء بنفسك . يمكنك التصويت، إذن يمكنك طبخ الغداء الخاص بك لوحدك . وإن كنت بالغا قانونياً وقادرا على قيادة السيارة، فأنت تستطيع كذلك تدبر امورك في كيفية اخذ موعد مع الطبيب .

عندما ترجع إلى البيت بعد العمل، أنت للأسف تقابل  أسوأ نسخة مني؛ فقد أعطيت أطفالنا النسخة الأفضل.
سأخبرك سرا صغيراً : في بعض الأحيان،وحتى بعض الأيام،  ليست هنالك أفضل نسخة مني . .فقط لا توجد

لا يسعني القلق بشأن صحتك وصحة الأولاد وصحة الحيوانات وصحتي. من الذي تظنه يتعرض للتجاهل ؟ انه ليس أنت؛  ليس أطفالنا أو حيواناتنا . فعندما أقول أنني لا أشعر أنني بحالة جيدة، وعندما أقول أنني لم أنام ، فذلك لأنني لم اهتم بنفسي وصحتي.

نعم، انت تطلب مني أن أذهب إلى الطبيب، وتحثني على تناول الطعام بشكل أفضل، وشرب المزيد من المياه، ولكنني انا بنفسي آخر أولويات نفسي . وأنا أعلم أنني بحاجة إلى تغيير ذلك و لست أشتكي . أنا فقط أوضح أنه عندما يكون هناك شيء يجب تقديمه ، لأنه لا يوجد شخص واحد يمكنه أن يفعل كل شيء، فأنا هي من تقدم نفسها.

أنا قلقة بشأن مشكل توقف التنفس لديك أثناء النوم، و حساسيتك و تشنجات الركبة. 
أنا قلقة من الطفح الذي يصيب أليكس، و سيلان الأنف الذي بدأ يصيب "بن" فجأة . 
أنا قلقة حول أذني كلبنا وكم سوف يكلفنا  أخذه إلى الطبيب البيطري.

و بينما أنا أفكر في كل هذا ، أنا قلقة من أن الأسماك لديها الكثير من الطحالب في وعائها وأن المياه تحتاج إلى التغيير. سأضيف هذا فقط إلى قائمة لا تنتهي من الأشياء التي سوف أشعر بالذنب حولها عندما أحاول النوم هذه الليلة. و لا شيء من كل هذا هو خطؤك انت . أنا لا ألومك، أو أتمنى لو كنت مختلفاً.

أنت تقوم بأشياء غير عادية لعائلتنا؛ تعمل بجد أكثر من أي شخص أعرفه.  تهتم أكثر من الجميع، بما في ذلك انا ، أكثر من أي إنسان آخر عرفته في حياتي.
أنا أحبك أكثر  في كل مرة أراك تساعد شخصاً يعرف أنك لن تطلب منه  أي شيء في المقابل.

أنت الأروع،  الأب الأكثر روعة لأطفالنا . و هناك سبب يجعلهم يبكون عند مغادرتك للعمل. نعم، إنه مؤلم قليلا، ولكن معرفتي أنك نموذج يحتذى به في الحياة يملأني  بالحب والفخر.

أنا لم أعد نفس الانسانة التي تزوجتها قبل 11 عاما. لقد تغيرت وتطورت إلى زوجة، أم، صديقة و منسقة لجميع البرامج . أنا مخططة في حزب و مكلفة شخصية بالتسوق . أنا طاهية متخصصة في طبخ مقليات الدجاج والمعكرونة. أنا مدبرة منزل لا يمكنها أن تحافظ على منزل. أنا المشجعة و أمينة المكتبة. أنا الممرضة ليلاً ونهاراً.

أنا لن أغير أيا من ذلك و لا أريد أي حياة أخرى. أحبك و أحب الحياة التي خلقناها. ولكنني لم أعد عفوية، أشرب البيرة ، لم أعد تلك الفتاة المثيرة والشقية التي تعرفت عليها يوماً ما . أنا الآن أم؛ والأمومة تملأ كل مافي جسمي وحياتي.

أحبك دائما،

زوجتك
...........
على الرغم من أن لورا قد تغيرت بشكل ملحوظ على مدى السنوات الأربع الماضية،إلا أنها قالت انها لا تأسف لذلك .
اعتذاراتها القلبية هي مصدر إلهام لمواجهة كل يوم والمضي قدماً ، و قد فهمت أن الشخص الذي تصبح عليه اليوم ، هو أفضل من الشخص الذي كنت عليه بالأمس
الترجمة من الإنجليزية إلى العربية
#admin_katia
Source
http://www.inspiremore.com/dear-husband-not-person-you-married-motherhood/?utm_medium=social&utm_source=SINSP&utm_campaign=partner
اذا أعجبك الموضوع اترك تعليقك وشارك المقال لإرسال استفسارات أو مشاركات يرجى زيارة صفحتنا على الفيسبوك https://www.facebook.com/Awdziriat/

Commentaires