عناصر مهمة تجعلك امرأة قيادية ناجحة


للشخصية القيادية مواصفات، فليس كل إنسان يمكنه أن يكون قائداً داخل فريقه، البعض منا لا يحب المسؤولية ويتجنبها، والبعض الآخر يتمنى أن يكون مسؤولاً لكنه يعرف أنه غير مؤهل لذلك. غير أن هناك مهارات يمكنك أن تطوريها لتكوني مديرة ناجحة إن كانت عندك فعلاً العزيمة لذلك.

هناك الكثير من العناصر يمكنها أن تجعل المرأة ناجحة كقيادية أو فاشلة، منها ما هو مرتبط بها بشخصيتها وبقراراتها، ومنها ما هو خارج على إرادتها. ما يتعلق بها غالباً هو ما يكون له علاقة مباشرة بشخصيتها، لأنها ستقود الفريق الذي ترأسه بالاعتماد على نفسها وليس على أي شيء آخر. وإجمالاً، هناك خمس مواصفات إذا ما تحلت بها المرأة القيادية أو أي امرأة في منصب مسؤولية، وجدت نفسها مسؤولة عن فريق عمل، فإنها ستكون بلا شك قائدة ناجحة.

- شخصية متميزة:
فمثلاً المديرة الناجحة هي شخصية قيادية مميزة، تعرف قدرها جيداً وتعرف إمكاناتها، وما هي قادرة على إنجازه. لهذا، فهي قد تتعرض للإحباط أكثر من غيرها، لكنها تتقبله بسعة صدر وتتجاوزه. وهي شخصية اعتادت أن يتعامل معها الآخرون على أنها "حلالة المشاكل" والمرأة التي يمكن الاعتماد عليها، لأن الآخرين يعرفون أنها عادلة وغير منحازة إلى أي طرف، فيحترمون آراءها وأحكامها وينتظرون منها الإرشاد والتوجيه.

المديرة الناجحة أيضاً، تعترف للآخرين بمجهوداتهم وحقوقهم، فهي مثلاً، لا تأتي إلى باب المكتب وتصرخ في وجه الموظفين لكي تطلب شيئاً منهم، وهي امرأة غير مهتمة بالألقاب، ولا بالتراتبية، بقدر ما هي مهتمة بإنتاجية الذين يعملون معها في الشركة أو الإدارة. ليس هذا فحسب، بل هي تهتم أيضاً براحتهم، فهي تعي أن الموظف إذا لم يكن مرتاحاً نفسياً فهو لن يعطي أفضل ما عنده في العمل. ولأجل تحقيق الاستقرار النفسي، من الجيد ربما أن تهتم المديرة الجيدة أيضاً بأحوال عائلات مرؤوسيها ولو بطريقة غير مباشرة، وأن تعبر عن ذلك من خلال تصرفاتها في المناسبات وعند المرض لا قدَّر الله. إن من شأن التعامل الإنساني مع المرؤوسين أن يعطيهم الثقة في أنفسهم، كما يكسب المسؤولة أيضاً ثقتهم واحترامهم، ويكسب فريق العمل تلاحماً يقويه في وجه صعوبات وتحديات العمل في المكتب.

وحتى تكون واقعية وتثبت قدميها على أرض صلبة، على المديرة الناجحة أن تسعى إلى معرفة رأي الآخرين فيها، فإما أن تسألهم مباشرة وأن تستمع إليهم حول أدائها ومعاملتها لهم، حتى تفهم نفسها أكثر وتطور نفسها وتتطوّر كما يتطوّر كل إنسان، وإما أن تجري استطلاعات رأي للموظفين حول رأيهم في سير العمل في الشركة وتطلع على اقتراحاتهم.

- نبع لا يجف:
آخر شيء يمكن أن ينقص المديرة المتميزة، هو الطاقة والحيوية، فأن تأتي المديرة إلى مكتبها ذات يوم من دون حماسة، هو أمر غير مقبول على الإطلاق، حتى لو كانت تعيش أسوأ الظروف العائلية أو النفسية، يجب أن تنسى همومها عند عتبة مكتبها، لأنها بمثابة شعلة النشاط التي يستمد منها كل الموظفين حماستهم، فإذا رأوا أنها تخبو، فإن حماستهم هم أيضاً ستفتر، ولن تسير الأمور على ما يرام. لهذا، على المديرة الناجحة أن تهتم بنفسها، وأن تسعى في أوقات فراغها إلى فعل أي شيء يرفع من معنوياتها ويقويها، مثلاً أن تمارس الرياضة، أو أن تذهب إلى حفلات أو أن تسافر أو تزور أشخاصاً تحبهم أو تمارس أي هواية مفيدة. صحيح أن المديرة قد تجد نفسها تأخذ أقل بكثير مما تعطي، لكن هذا أمر متوقع، فالإدارة مسؤولية وإلا ما معنى أن تكون قائدة للفريق ومسؤولة؟ عليها ألا تعرف معنى الاستسلام، وحتى إن كانت الحواجز أعلى من القدرات المتاحة لها، فإن عليها أن تجتهد لتجد طريقة تلتف بها حول الحواجز لتبلغ الأهداف المرجوة، فالمديرة المتميزة لا تلوم من حولها أو تعاتبهم، بل تبحث عن حلول لتلك المشاكل وتعمل على ألا تتكرر ثانية.

Commentaires