لغة الحوار ضرورية لنمو الأطفال، ولكن يجب معرفة أنه من الضروري أيضًا أن تعرفي كيف ومتى تقولين “لا” لطفلك، فليس من المعقول أن تقولي له دائمًا “نعم”.
ومن المعروف أن تربية وتعليم الأطفال عملية مهمة وصعبة للغاية، وقد تحدث الكثيرون حول هذا الموضوع، لدرجة أن هذا الفيض من الآراء التي قد تكون، أحيانا، متناقضة تمامًا، لأن تعليم الأطفال يعتمد على شخصية الطفل، وكذلك على شخصية الوالدين ومستواهما الثقافي والاجتماعي.
ومن يربي طفلين أو أكثر يشتكي من كثرة التعب والمشكلات، مقارنة بمن يربي طفلاً واحدًا، وذلك لأن كل طفل يشكل عالمًا بأكمله مختلفًا عن الآخر.
ولكن هناك شيئا أساسيا يساعد الأطفال على النمو، ويمنحهم الهدوء والتوازن والثقة بقدراتهم، ألا وهو معرفة الآباء والأمهات كيف يقولون “لا” في الوقت المناسب، وبعقلانية تقوي شخصية الطفل، رغم أن هذا الرفض قد يدخل الطفل في حالات بكاء ونوبات غضب، ولكن على المدى الطويل سيكون له فائدة، وسوف يكون الطفل هو الفائز في النهاية.
متى نبدأ بقول “لا” للطفل؟
قد يبدأ ذلك وهو صغير جدًا حتى قبل سنة واحدة من العمر، وخلال ذلك قد يضطر الآباء إلى توبيخ الطفل لمنع ما يضره، لأنه قد يلامس بأصابعه التيار الكهربائي أو يقترب من الفرن وهو بوضع التشغيل، ونحن مضطرون لمنعه بقول “لا”.
وإذا اعتاد من صغره على ذلك وبأن والديه يمنعانه من كل ما هو ضار له، فسيعرف عندما يكبر بأن قول “لا” من والديه كان في مصلحته.
وتقول الباحثة في علم الأطفال “جوليانا واكمار”: إذا كنت تحبين طفلك، قولي له “لا”، لأنها من القواعد الإيجابية لمساعدة الأطفال على النمو، وهذا مستمد من التجارب والأمثلة العملية للمؤلفة”.
ولكن يجب الحرص على عدم التجاوز في قول “لا”، ويجب أن يكون الدافع هو عدم الرضا عما يفعله الطفل، كما يجب أن يفهم الطفل، أيضًا، لماذا نحن نرفض شيئًا معينًا، وأن يكون هناك قابلية للحوار تختلف بحسب عمر الطفل.
Commentaires
Enregistrer un commentaire
اذا أعجبك الموضوع اترك تعليقك وشارك المقال
لإرسال استفسارات أو مشاركات يرجى زيارة صفحتنا على الفيسبوك
https://www.facebook.com/Awdziriat/