ينام الكثير من الناس وقتا طويلا من أجل الحصول على قسط كاف من الراحة يؤهلهم للقيام بالأعمال اليومية ورغم ذلك يشعرون بالتعب والإرهاق وقلة التركيز طوال اليوم.
يقول د. جمال فرويز، أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة، “على الرغم من وجود أسباب نفسية تجعل الإنسان متعبا طوال الوقت، إلا أن هناك ممارسات تجلب له هذه المشاعر السلبية. هذه السلوكات لا ينتبه الشخص إلى خطورتها إلا بعد مرور وقت طويل، وتصبح في غالبية الأوقات مقدمة لأمراض كثيرة، مثل القلق والتوتر والكآبة. وهو ما يجعل من الصعب على الإنسان أن يشعر بالراحة حتى بعد قضاء ساعات نوم طويلة”.
ومن أبرز تلك الممارسات أن يفرط الإنسان في تناول المنبهات وخاصة القهوة، لكونها تحتوي على نسبة عالية من مادة الكافيين؛ إذ يلجأ إليها الكثيرون لللشعور بالانتعاش وزيادة القدرة على التركيز. ولكن مع مرور الوقت، ينعكس تأثير المنبهات بصورة سلبية على من يتناولها، حيث تفقده القدرة على الحصول على قسط من النوم ذي جودة عالية. كما أنه من المعلوم أن شرب كمية كبيرة من القهوة قبل النوم مباشرة، يجعل السبات أمرا صعب المنال، بالإضافة إلى أنها تكسب متناولها شعورا بالخمول لمدة طويلة حتى بعد الحصول على قسط وافر من النوم العميق.
وأضاف فرويز أن التأثير السلبي النفسي لهذه الممارسات يأتي عن طريق تعطيل مادة الأدينوزين المسؤولة عن النعاس وتهدئة المراكز العصبية في المخ لفترة طويلة، نتيجة نسبة الكافيين العالية التي تحتويها القهوة، الأمر الذي يشعر الإنسان بالنشاط والحيوية طوال اليوم، ولكن يبدو في اليوم التالي بعد الاستيقاظ متعبا، فاقدا للتركيز وغير قادر على الحركة بصورة طبيعية. يؤثر ذلك على طبيعة الحالة النفسية، ويفاقم الشعور بالكآبة والتوتر.
وتعد قلة النشاط البدني والخمول من الممارسات التي لا تشعر الإنسان بالراحة حتى بعد الحصول على قسط كاف من النوم. فممارسة نوع من التمارين يوميا تساعد في التخلص من الأفكار السلبية التي تتسلل إلى العقل، كما تحمي الجسم من السموم التي يمكن أن تتراكم داخله وتلعب دورا رئيسيا في حالة الشعور بالتعب والإنهاك.
من جانبه، يقول د. عبداللطيف المر، أستاذ الصحة العامة والطب السلوكي بجامعة الزقازيق إن هناك مشاكل صحية تجعل الشخص مرهقا دائما حتى بعد النوم لساعات طويلة، فقد يكون مصابا بمرض ما، ينتج عنه شعور بالتعب والإنهاك. تسمى هذه الحالة بـ”متلازمة التعب”، يشعر الإنسان خلالها بعدم الراحة والتعب ولكن يجهل السبب الحقيقي المؤدي إلى أعراضها. وقد يدفع به هذا إلى الاكتئاب الذي يزيد حالته سوءا.
ويوضح أستاذ الصحة العامة أن السوائل من الأشياء التي يمكنها أن تؤثر أيضا على الحالة الجسدية والصحية للإنسان؛ إذ أن عدم تناول كمية كافية منها يضاعف حالة التعب حتى بعد قضاء ساعات طويلة من النوم.
فالجسم يعتمد بصورة شبه أساسية على السوائل وهي قادرة على إنعاشه ومنحه الراحة التامة. كما أن السوائل تمنع إصابة الشخص بالكثير من الأمراض التي من شأنها أن تشعره بالتعب والإنهاك، مثل ما يسمى “سماكة الدم”، أي انخفاض نسبة الأكسجين بالدم، أو عدم سريانه بشكل طبيعي، ما يؤدي إلى انخفاض معدل تركيز الإنسان وعدم فاعلية نشاط المخ بالصورة المطلوبة. هذا بالإضافة إلى مشاكل الغدة الدرقية التي تتسبب فيها قلة السوائل التي يتلقاها الجسم، حيث تحدث اضطرابات من شأنها أن تضعف الحالة العامة للجسم، وهو ما يجعل الإنسان متعبا بعد استيقاظه من نوم طويل.عند الأشخاص الذين يعانون مرض السكري، تبقى كميات غير عادية من السكر في مجرى الدم بدلاً من أن تدخل خلايا الجسم حيث يجب تحويلها إلى طاقة. يؤدي ذلك إلى نفاد الطاقة من الجسم بالرغم من تناول كمية كافية من الطعام، وهو يسبب حالة من الإرهاق.
كشفت دراسة سويدية عدم وجود علاقة بين مدة النوم الاعتيادية والشعور بالتعب.
وقال الباحث توربجورن آكيرستادت، وهو متخصص في علم الأعصاب في جامعة ستوكهولم، إن “مدة النوم ليست مقياسا جيدا لتحديد ما إذا كان الفرد ينال ما يكفي من الراحة من خلال النوم أم لا”. وأضاف الباحث، الذي أجرى فريقه ثلاث دراسات ركزت إحداها على عادات النوم لدى ستة آلاف شخص، أن “هذه المسألة تحددها الجينات وتعتمد على السن والحالة الصحية”. وقال الباحث “إذا شعر الفرد بالنشاط خلال النهار، فهذا يعني على الأرجح أنه نام مدة كافية”.
وأشارت الدراسة إلى أن معدل النوم خلال أيام الأسبوع يصل إلى ست ساعات و55 دقيقة على مدى أسبوع واحد مع ساعة إضافية في حال لم تكن للفرد واجبات في اليوم التالي.
وأوضح الباحثون أن الأشخاص في الـ20 من العمر يحتاجون إلى ثماني ساعات من النوم كمعدل عام، فيما تنخفض هذه المدة إلى ست ساعات لدى من تتراوح أعمارهم بين 60 و70 سنة. لكن آكيرستادت قال “لا يوجد متوسط عام لساعات النوم بالنسبة إلى عمر الشخص”، مشيرا إلى أن باستطاعة البالغين 20 عاما النوم أكثر من ثماني ساعات والشعور بالتعب خلال اليوم “لأن أدمغتهم ما زالت في طور النمو”.
وفيما لا يؤمِّن النوم لساعات إضافية المزيد من الطاقة، قد تكون لقلة النوم تداعيات على صحة الإنسان تشمل ضعف جهاز المناعة واحتمال الإصابة بأمراض قلبية وعائية ومرض السكري من النوع الثاني وزيادة الوزن وحوادث السير أو العمل.
يقول د. جمال فرويز، أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة، “على الرغم من وجود أسباب نفسية تجعل الإنسان متعبا طوال الوقت، إلا أن هناك ممارسات تجلب له هذه المشاعر السلبية. هذه السلوكات لا ينتبه الشخص إلى خطورتها إلا بعد مرور وقت طويل، وتصبح في غالبية الأوقات مقدمة لأمراض كثيرة، مثل القلق والتوتر والكآبة. وهو ما يجعل من الصعب على الإنسان أن يشعر بالراحة حتى بعد قضاء ساعات نوم طويلة”.
ومن أبرز تلك الممارسات أن يفرط الإنسان في تناول المنبهات وخاصة القهوة، لكونها تحتوي على نسبة عالية من مادة الكافيين؛ إذ يلجأ إليها الكثيرون لللشعور بالانتعاش وزيادة القدرة على التركيز. ولكن مع مرور الوقت، ينعكس تأثير المنبهات بصورة سلبية على من يتناولها، حيث تفقده القدرة على الحصول على قسط من النوم ذي جودة عالية. كما أنه من المعلوم أن شرب كمية كبيرة من القهوة قبل النوم مباشرة، يجعل السبات أمرا صعب المنال، بالإضافة إلى أنها تكسب متناولها شعورا بالخمول لمدة طويلة حتى بعد الحصول على قسط وافر من النوم العميق.
وأضاف فرويز أن التأثير السلبي النفسي لهذه الممارسات يأتي عن طريق تعطيل مادة الأدينوزين المسؤولة عن النعاس وتهدئة المراكز العصبية في المخ لفترة طويلة، نتيجة نسبة الكافيين العالية التي تحتويها القهوة، الأمر الذي يشعر الإنسان بالنشاط والحيوية طوال اليوم، ولكن يبدو في اليوم التالي بعد الاستيقاظ متعبا، فاقدا للتركيز وغير قادر على الحركة بصورة طبيعية. يؤثر ذلك على طبيعة الحالة النفسية، ويفاقم الشعور بالكآبة والتوتر.
وتعد قلة النشاط البدني والخمول من الممارسات التي لا تشعر الإنسان بالراحة حتى بعد الحصول على قسط كاف من النوم. فممارسة نوع من التمارين يوميا تساعد في التخلص من الأفكار السلبية التي تتسلل إلى العقل، كما تحمي الجسم من السموم التي يمكن أن تتراكم داخله وتلعب دورا رئيسيا في حالة الشعور بالتعب والإنهاك.
من جانبه، يقول د. عبداللطيف المر، أستاذ الصحة العامة والطب السلوكي بجامعة الزقازيق إن هناك مشاكل صحية تجعل الشخص مرهقا دائما حتى بعد النوم لساعات طويلة، فقد يكون مصابا بمرض ما، ينتج عنه شعور بالتعب والإنهاك. تسمى هذه الحالة بـ”متلازمة التعب”، يشعر الإنسان خلالها بعدم الراحة والتعب ولكن يجهل السبب الحقيقي المؤدي إلى أعراضها. وقد يدفع به هذا إلى الاكتئاب الذي يزيد حالته سوءا.
ويوضح أستاذ الصحة العامة أن السوائل من الأشياء التي يمكنها أن تؤثر أيضا على الحالة الجسدية والصحية للإنسان؛ إذ أن عدم تناول كمية كافية منها يضاعف حالة التعب حتى بعد قضاء ساعات طويلة من النوم.
فالجسم يعتمد بصورة شبه أساسية على السوائل وهي قادرة على إنعاشه ومنحه الراحة التامة. كما أن السوائل تمنع إصابة الشخص بالكثير من الأمراض التي من شأنها أن تشعره بالتعب والإنهاك، مثل ما يسمى “سماكة الدم”، أي انخفاض نسبة الأكسجين بالدم، أو عدم سريانه بشكل طبيعي، ما يؤدي إلى انخفاض معدل تركيز الإنسان وعدم فاعلية نشاط المخ بالصورة المطلوبة. هذا بالإضافة إلى مشاكل الغدة الدرقية التي تتسبب فيها قلة السوائل التي يتلقاها الجسم، حيث تحدث اضطرابات من شأنها أن تضعف الحالة العامة للجسم، وهو ما يجعل الإنسان متعبا بعد استيقاظه من نوم طويل.عند الأشخاص الذين يعانون مرض السكري، تبقى كميات غير عادية من السكر في مجرى الدم بدلاً من أن تدخل خلايا الجسم حيث يجب تحويلها إلى طاقة. يؤدي ذلك إلى نفاد الطاقة من الجسم بالرغم من تناول كمية كافية من الطعام، وهو يسبب حالة من الإرهاق.
كشفت دراسة سويدية عدم وجود علاقة بين مدة النوم الاعتيادية والشعور بالتعب.
وقال الباحث توربجورن آكيرستادت، وهو متخصص في علم الأعصاب في جامعة ستوكهولم، إن “مدة النوم ليست مقياسا جيدا لتحديد ما إذا كان الفرد ينال ما يكفي من الراحة من خلال النوم أم لا”. وأضاف الباحث، الذي أجرى فريقه ثلاث دراسات ركزت إحداها على عادات النوم لدى ستة آلاف شخص، أن “هذه المسألة تحددها الجينات وتعتمد على السن والحالة الصحية”. وقال الباحث “إذا شعر الفرد بالنشاط خلال النهار، فهذا يعني على الأرجح أنه نام مدة كافية”.
وأشارت الدراسة إلى أن معدل النوم خلال أيام الأسبوع يصل إلى ست ساعات و55 دقيقة على مدى أسبوع واحد مع ساعة إضافية في حال لم تكن للفرد واجبات في اليوم التالي.
وأوضح الباحثون أن الأشخاص في الـ20 من العمر يحتاجون إلى ثماني ساعات من النوم كمعدل عام، فيما تنخفض هذه المدة إلى ست ساعات لدى من تتراوح أعمارهم بين 60 و70 سنة. لكن آكيرستادت قال “لا يوجد متوسط عام لساعات النوم بالنسبة إلى عمر الشخص”، مشيرا إلى أن باستطاعة البالغين 20 عاما النوم أكثر من ثماني ساعات والشعور بالتعب خلال اليوم “لأن أدمغتهم ما زالت في طور النمو”.
وفيما لا يؤمِّن النوم لساعات إضافية المزيد من الطاقة، قد تكون لقلة النوم تداعيات على صحة الإنسان تشمل ضعف جهاز المناعة واحتمال الإصابة بأمراض قلبية وعائية ومرض السكري من النوع الثاني وزيادة الوزن وحوادث السير أو العمل.
اذا أعجبك الموضوع اترك تعليقك وشارك المقال لإرسال استفسارات أو مشاركات يرجى زيارة صفحتنا على الفيسبوك https://www.facebook.com/Awdziriat/
Commentaires
Enregistrer un commentaire
اذا أعجبك الموضوع اترك تعليقك وشارك المقال
لإرسال استفسارات أو مشاركات يرجى زيارة صفحتنا على الفيسبوك
https://www.facebook.com/Awdziriat/