الوسيم لا يلتزم بعلاقات عاطفية طويلة الأمد google-site-verification: googlef61c6ef5f02fef61.html Accéder au contenu principal

الوسيم لا يلتزم بعلاقات عاطفية طويلة الأمد

كشفت دراسة حديثة أن الرجل الوسيم أو الذي يتمتع بقدر كبير من الجاذبية، غالبا ما تكون علاقاته العاطفية قصيرة جدا، ولا يستطيع الاستمرار في علاقات طويلة الأمد.
وأشارت الدراسة التي أجراها عدد من الباحثين بجامعة هارفارد الأميركية إلى أن الأشخاص الذين يتمتعون بالجاذبية لا يكون لهم حظ وفير في علاقاتهم العاطفية، وعادة ما تنتهي زيجاتهم سريعا مقارنة بغيرهم ممن هم أقل جاذبية، كما أكدت هذا الأمر جمعية بريطانية تخصصت في علم نفس الإنسان.
وأضافت أن الوسيمين يعانون دائما اضطرابات في علاقاتهم العاطفية، وهو ما يدفعهم إلى الانجذاب نحو الآخرين، الذين تنتهي علاقاتهم بهم أيضا بشكل أسرع.
ويقول الدكتور حسام زكي أستاذ علم النفس الاجتماعي بجامعة المنيا “قد تكون الفكرة المأخوذة عن الأشخاص الأكثر وسامة خاطئة جدا، حيث يعتبرهم الآخرون من أصحاب الحظ الوفير في علاقاتهم بسبب وسامتهم التي تمنحهم جاذبية غير معهودة، بل ويشتهرون بكون كل منهم ‘دنجوان عصره’، ولكن في الحقيقة هم مثلهم مثل غيرهم يتعسرون في تكوين علاقات ناجحة تستمر معهم”.
وأرجعت بعض الدراسات ذلك إلى عدة أسباب من بينها أن وسامتهم قد تجعلهم أكثر غرورا، وبالتالي يبحثون دائما عما يشبع غرورهم هذا، حيث يبحثون عن الطرف الأكثر جاذبية وجمالا منهم، وفي سبيل ذلك يقيمون علاقات عدة للوصول إلى هدفهم المنشود، وكل علاقة لا يجدون بها ما يرضي ذلك الغرور أو متطلباتهم التي تبدو غريبة أحيانا، فيأخذون قرارا بالانفصال وإنهاء العلاقة.
أما السبب الثاني في فشل الوسيمين في علاقاتهم العاطفية، فهو أن الأشخاص الأكثر وسامة غالبا ما ينجذبون نحو الآخرين سريعا، خاصة إذا شعروا بأن علاقاتهم القائمة في طريقها إلى الانهيار، بل والأخطر أنهم لا يتوفقون في علاقاتهم الجديدة، ليس لكونها معيبة بل لأنهم يفتقدون فيها هي الأخرى لراحتهم وإيجابية حالتهم المزاجية.
وأوضح أستاذ علم النفس الاجتماعي أن العلاقة بين الأشخاص الأكثر وسامة وبين غيرهم ممن تجمعهم بهم علاقة تكون أكثر اضطرابا، وهو ما تناولته الدراسة في تجربة أخرى أجراها الباحثون على عدد هائل من الفنانين، باعتبارهم من شخصيات المجتمع الأكثر جاذبية، ووجد الباحثون أن تاريخ أكثر 20 شخصية وسامة من بينهم، هو الأعلى في معدلات الفشل العاطفي.
ولم تتوقف الدراسة عند حد هذا النوع من العلاقات، بل اعتمدت أكثر في هذه المعدلات على حالات الزواج والطلاق، لكونها العلاقات الأكثر أهمية والتي يمكن توثيقها بصورة أسهل، وأرجع الباحثون السبب في هذا الأمر إلى أن الأشخاص الذين يجمعون بين الشهرة والوسامة هم الأكثر انجذابا نحو الآخرين، وهو ما يدفع بعلاقاتهم باتجاه الانهيار.

اذا أعجبك الموضوع اترك تعليقك وشارك المقال لإرسال استفسارات أو مشاركات يرجى زيارة صفحتنا على الفيسبوك https://www.facebook.com/Awdziriat/

Commentaires