قديماً قالوا: "تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن". هذه الحكمة توضح لنا حال الدنيا، فهي تتغيَّر وتتبدَّل من ساعة لأخرى، بل كل دقيقة، والحياة مملوءة بالمفاجآت السارة والصادمة أيضاً، وهذه الأخيرة قد تكون عقولنا غير قادرة على استيعابها، لذا نرى أنفسنا أحياناً لا نستطيع التأقلم مع الوضع الحالي، أو حتى التعامل معه للخروج من الأزمة. واليوم سنتحدث عن دوركِ، بوصفك زوجةً، إذا ما واجه زوجك إحدى أكبر المشكلات والصدمات في الحياة، ألا وهي ترك العمل، أو التسريح منه، وكيف يجب أن تتصرفي في هذه الحالة لمعالجة الموقف
إن ترك زوجك عمله، أو تم تسريحه منه، وبالتالي الجلوس في المنزل، هو أسوأ شعور على الإطلاق بالنسبة إلى أي رجل، وإن كان يشتكي من عمله دائماً، لذا لا تعتقدي بأن تركه العمل سيجعله مرتاح البال، بل سيشعر بالحزن الشديد، هنا يأتي دورك بالوقوف معه ومساندته عبر القيام بما يلي:
- بالتأكيد عليكِ في هذه الفترة تدبُّر الأمور المالية، والتقليل كثيراً من طلباتك حتى إن كان لديكما مبلغ من المال، تحتفظان به، بمعنى أن سحب أموالكما تلك دون دخل، أو عائد مادي، سيعرِّضكما إلى الإفلاس، إن لم يجد زوجك عملاً آخر، لذا عليكِ شراء الأولويات فقط.
- كذلك عليكِ تحمُّل "نفسية" زوجك ، فقد يكون عصبياً في هذه الفترة، فجلوسه في البيت دون عمل أمرٌ ليس بالسهل، خاصة مع تراكم المسؤوليات عليه، والتفكير في عمل بديل، هذا الأمر مرهقٌ ذهنياً ونفسياً، لذا عليكِ تحمُّل تصرفاته، وتجاوز أخطائه، ومحاولة مساعدته لتجاوز تلك الحالة النفسية، والعمل على تغيير مزاجه السيئ بعمل أي شيء يسعده.
-إذا كنتِ لا تعملين، فلابد أن تفكِّري في إيجاد عملٍ لمساندة زوجك، ولكيلا تطلبا المال "دين" من أي شخص. فكِّري في العمل الحر، أو العمل في خدمة العملاء، أو الكتابة على الكمبيوتر، أو الطبخ إذا كنتِ طبَّاخة ماهرة، أو عمل الإكسسوارات، وغير ذلك. في إمكانك أن تعملي من المنزل، مثل القيام ببعض الأعمال البسيطة، وعرضها على مواقع التواصل الاجتماعي لجني دخل مادي للبيت.
- تجنَّبي أن تجرحي زوجك بأي كلمة لها علاقة بالاحتياجات المادية للبيت، بل عليكِ التعفُّف، وعدم طلب أي مساعدة مالية من أي شخص لكيلا تحرجي زوجك، وتشعريه بعجزه في هذه الفترة.
- حاولي التقرُّب من زوجك، وهوِّني عليه وإن بكلمات قليلة: "هذه حال الدنيا، وستمضي هذه الفترة بالتأكيد، والأهم أننا مع بعضنا وبصحة جيدة".
- اجعلي البيت مكاناً مريحاً له لكيلا ينزعج من البقاء فيه، كونه قد يقضي وقتاً طويلاً دون عمل، لذا عليكِ توفير الراحة التامة له، والهدوء لكيلا يشعر بالإرهاق أكثر، فيكفيه وضعه السيئ.
اذا أعجبك الموضوع اترك تعليقك وشارك المقال
لإرسال استفسارات أو مشاركات يرجى زيارة صفحتنا على الفيسبوك
https://www.facebook.com/Awdziriat/
Commentaires
Enregistrer un commentaire
اذا أعجبك الموضوع اترك تعليقك وشارك المقال
لإرسال استفسارات أو مشاركات يرجى زيارة صفحتنا على الفيسبوك
https://www.facebook.com/Awdziriat/