إيميليا داير ولدت عام 1838 في بلدة تقع بالقرب من بريستول بإنكلترا. كانت الخامسة بين أشقائها لعائلة ميسورة، توفيت والدتها بعد 10 أعوام من ولادتها بسبب التيفوس. والدها توفى وعمرها 23 عامًا وحدث خلاف بينها وبين أخوتها على الميراث تركت على أثره المنزل وتزوجت رجل يكبرها ب30 عامًا وأصبحت ظروفها المادية سيئة.
بدأت داير العمل في مجال التمريض لكنها لم تكن تجني الكثير من الأموال فتعرفت على سيدة تُدعى (إيلين دان) عن طريق عملها. (إيلين) كانت تدير ملجأ للأطفال وكانت تستقبل فيه النساء الحوامل من علاقات خارج إطار الزواج ويريدن أن تتم تربية أبنائهن في ملجأ مقابل مبلغ مادي، (إيلين) علمت (داير) طريقة العمل وعلمتها أيضًا كيف تتخلص من الأطفال بدلًا من رعايتهن حتى توفر المبلغ المادي كله لها بدون إنفاق على الأطفال، ومن هنا بدأت رحلة داير مع الجريمة.
كانت العملية يجب أن تتم بطريقة شرعية، فتستخرج للأطفال شهادات وفاة يضع فيها الأطباء سبب الوفاة، ولأنهم أطفال غير شرعيين لم يكن يهتم أحد وكان الأطباء يكتبون أن سبب الوفاة سوء التغذية.
داير كانت تقوم بالمهمة على أكمل وجه، كانت تقتل الأطفال وكانت تستخرج لهم شهادات الوفاة إلى أن شك أحد الأطباء في الأمر عام 1878 وبلغ الشرطة والتي حققت في الأمر ولكنها لم تصل لشئ سوى أنها حكمت على داير بالسجن 6 أشهر بتهمة الإهمال. هذه العقوبة أثرت نفسيًا فقضت بعض الوقت في مصحة للأمراض العقلية والأمر بدأ يأخذ منحى أخر. الأمر أصبح كالمرض لدى داير فكانت لا تستطيع التوقف عن قتل الأطفال. بدأت في التنقل من مكان ﻷخر وبدأت في تغيير اسمها حتى لا تتعقبها الشرطة ولا تعلم الأمهات بحقيقة الأمر. كانت تأخذ الأطفال وتضع على أفواههم وأنوفهم شريط لاصق حتى يموتوا خنقًا ثم تضعهم في حقيبة وتلقيها في نهر التايمز.
في عام 1896 عثر قائد أحد القوارب على حقيبة في نهر التايمز وبعد فتحها وجد مجموعة من الأوراق وجثة طفل متحللة. بعد فحص الأوراق أتضح أنها تعود لسيدة تُسمى (مدام سميث)، وبعد الوصول لها تم الوصول لمنزل داير، والتي قُبض عليها وعثر على المزيد من الأدلة على أنها قتلت حوالي 20 طفلًا في الأسابيع الماضية القليلة. بعمليات حسابية بسيطة وبمزيد من الأدلة يُعتقد أن داير قتلت حوالي 400 طفلًا! وهو رقم لا ينافسها فيه أى سفاح أخر.
في نفس العام وفي محاكمة لم تستغرق دقائق تم الحكم على داير بالإعدام شنقًا وتم تنفيذ الحكم في يونيو من نفس العام لتنتهي حياة السفاحة الأكثر دموية تجاه الأطفال في التاريخ البشري.
الأمر لم يتوقف على هذا الأمر البعض يعتقد أن إيميليا داير هى نفسها السفاح جاك لأن جرائم جاك كانت تحدث في نفس الوقت التي حدثت فيه جرائم داير، جاك هو سفاح مجهول الهوية ولم يتم التوصل له، وكان يقتل المومسات في الأحياء الفقيرة بقطع حناجرهن وشق بطونهن وإزالة أعضائهن الداخلية. من أسباب الاعتقاد أنهما نفس الشخص، هو أن الطريقة التي كانت تنفذ بها جرائم جاك تدل على أنه على دراية بالتشريح والطب وهو مجال عمل داير أيضًا.
اذا أعجبك الموضوع اترك تعليقك وشارك المقال
لإرسال استفسارات أو مشاركات يرجى زيارة صفحتنا على الفيسبوك
https://www.facebook.com/Awdziriat/
Commentaires
Enregistrer un commentaire
اذا أعجبك الموضوع اترك تعليقك وشارك المقال
لإرسال استفسارات أو مشاركات يرجى زيارة صفحتنا على الفيسبوك
https://www.facebook.com/Awdziriat/